أنا ... انا ... من انا ؟
أنا الحر السجين في وطني
انا الاخ المنسي المهمش
انا الفلسطيني مللت الم الوحدة
انا العربي سئمت القيود
أن المسلم ياست الحصار
احيا وحيدا على ضوء شمعة خافت
ابكي الوحدة
أبكي فلا اجد من يمسح دمعي
ابكي فلا مواسي
أمسح دمع عيني بيدي
اترقب المنايا
انتظر الحتوف
أنضر من النافدة وغير الركام لا ارى
أخرج لملاقات ضوء الشمس
فتعترض طريقي اشلاء القتلى
و تخنقني رائحة الدم و الموت
و يصم صوت اندلاع الرصاص و تفجير القنابل ادانى
ارفع الى السماء ناضرايا فتتراء لي طائرات العدو كأنها طيور أبابيل تترصدنا
اعود الي غرفتي و قد جفت مدمعي
بكيت حرقتا
بكيت الما
حين رايت نهر من الاطفال الجياع الحفات يقطع الطريق
حين رايت اخواني بين المشافي يترامون
حين رايت ابنائي يعيشون الحرمان
حين رايتهم يصنعون لانفسهم العابا مادتها الرصاص المترامي
حين رايت شباب صامدا مستميتا
شبابا وجد من الحجارة سلاحه الوحيد فحملها دفاعا عن امه و عرضه..
حين لمست صمتا عربيا قاهرا ...محطما...
اين كلمتكم اخواني
اين صوتكم
اين انتم
الي متى سيضل الصمت المدجر اعنف رد فعل لكم
انجدوني فليس لي بعد الله غيركم
انا اموت ببطئ
انا قد سلبت أعز مافي الوجود
قد سلبت حريتي
انقدوني ... انقدوني ... انقدوني