الاحلام بريئة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


يكون منتدى شبابي يطغى عليه طابع الثقافي والديني
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 قصة طفل تقطع قلب

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
Admin
المـــــــدير الـــــعــــــــــــــــام
المـــــــدير الـــــعــــــــــــــــام
Admin


عدد المساهمات : 206
نقاط : 11565
تاريخ التسجيل : 27/03/2011
العمر : 37

قصة طفل تقطع قلب  Empty
مُساهمةموضوع: قصة طفل تقطع قلب    قصة طفل تقطع قلب  Emptyالثلاثاء مارس 29, 2011 12:15 pm

طفل فلسطيني

هذه القصة هي احدى ملايين القصص التي يتعرض لها ابناء فلسطين

وما هي الى جزء لا يتجزء من حكاية الشعب الفلسطيني المناضل

تُرى هل سيعود أبي وأخي إلينا؟ هل سنلعب معاً مجدداً؟ وهل سنزرع أشجار الزيتون والحوامض كما كنا نفعل سابقاً؟ أسئلة أخذت تتردد في خاطر أحمد، ذلك الطفل الفلسطيني الذي لا يتجاوز الرابعة من عمره، لكنه كان خائفاً من أن يسأل أمه فتنهمر الدموع على وجنتيها كالعادة.*
كـان أحمد يقطن في مدينة غزة بفلسطين، وكان يرى الأطفال في حيّه يحملون في أيديهم حجارة، ويسمعهم يهتفون: «لا إله إلا الله... القدس لنا...»، لم يكن يدرك لِمَ كل ذلك، ولكن وببراءة الأطفال كان يقول مثل ما يقولون، ويحمل بين يديه الصغيرتين حجارة يقذفها كما كانوا يفعلون.*

وهكذا مرّت ثلاث سنوات على هذه الحالة، وفي أحد الأيام وعندما بلغ الفضول من أحمد الشيء الكثير سأل أمه قائلاً:

ـ أماه! أين أبي؟ أين أخي؟ لماذا كلما سألتكِ تبكين وتلزمين الصمت فلا تجيبين؟ ومَنْ هؤلاء الأشخاص المسلحون الذين يحاربوننا ونحاربهم؟

في تلك اللحظة أدركت الأم أن ابنها الذي أصبح عمره سبع سنوات لم يعد صغيراً، لكنه مثل باقي الأطفال الفلسطينيين لَبِسَ ثياب الرجولة وهو لـمّا يتجاوز العاشرة من عمره.*

أجابت الأم بتنهّد شديد وبعبرة تخنقها:
ـ آه يا بني! هؤلاء القوم هم أعداء الله وأعداؤنا، ولقد قتلوا أباك وأخاك كما قتلوا أناساً كثيرين.*
قصت الأم لابنها الحكاية كاملة، سقطت دمعتان من عيني أحمد لتعلنا عن وفاة طفل بريء بداخله ومولد رجل همام.*

كان أحمد يرى حالتهم المادية المتردية يوماً بعد يوم: لباساً بالياً، مسـكناً مهدّماً لا يقيهم شدة الحر أو برودة الطقس، وكان أكثر ما يَحِزُّ في نفسه هو رؤيته لأمه وهي توهمه بأنها تأكل ليأكل هو ويشبع.*

كان الأسى يملأ قلبه، والكره والحقد على إخوان القردة والخنازير قد بلغ ذروته.

وقـف أحـمد حـائراً أمام كل تلك الأحداث؛ فماذا بمقدوره أن يفـعل؟ كل يـوم يـرى طفـلاً يُقتل أمامه، أو امرأة تُضرب بلا رحمة، أو شيخاً يقطّع إرباً إرباً وكأن شيئاً لم يحدث.*

أدرك أحمد أن السـاعة قد حانت ليأخذ بثأر أبيه وأخيه وكل بـريء يُقـتل بلا ذنـب. كـانت الفكرة لا تغيب عن باله، فـقرّر أن ينـزل إلى سـاحـة المعركة، ولكن خوفه وقلقه على أمـه وخوفه من أن تكون ردّة فعلها سلبية منعته من أن يسرَّ لها بما قرّر.

كان كل يوم يخرج من الصباح الباكر مع مجموعة الشجعان الذين في مثل عمره إلى الشوارع حيث كان اليهود خلف دباباتهم وبنادقهم خائفين من أطفال لا يملكون سوى الحجارة في أيديهم. لم يكن أحمد يبالي بدويّ المدافع وطلقات الرصاص، فقد كان كل همّه أن يُخرِج المعتدين من أرضه.

وعندما يحين المساء، يرجع إلى بيته، واستمر الحال هكذا لمدة استغرقت ستة أيام، وفي اليوم السابع وبينما أحمد كعادته يرمي أحد الجنود بحجر، أطلق عليه اليهودي الخائف رصاصة غدر استقبلها أحمد بصدر مفتوح وبكل بسالة، اخترقت هذه الرصاصة القاتلة صدره الصغير فخرّ ساقطاً ودماؤه من حوله تشهد على جُبن العدو وخوفه؛ أيقابل حجراً برصاصة؟

ركض أحد الأطفال إلى بيت أحمد ليخبر أمه التي لم تستقبل الخبر إلا بدموع الفرح في عينيها؛ فلقد عرفت منذ أن سألها ابنها عن كل ما هم فيه بأنه راحل لا محالة.

ركضت الأم إلى ابنها، وعندما وصلت إليه كانت الأنفاس الأخيرة تخرج منه، جثت الأم على ركبتيها وحملت ابنها بين ذراعيها وضمّته إلى صدرها لتقبّله القبل الأخيرة.. ويهمس أحمد بصوت تمازج فيه صوت الدمع والفرح قائلاً:

ـ إيــه أمــي! أخبـري عنـي بأنـي لـم أمـت.. ألـف لا.. بـل أنا عِشت وخُلِّدْتُ منذ هذه اللحظة.. أخبري عنا بأنا إن مات طفل حجارة فينا فإن ألف طفل حجارة يولد.. أخبري عني وقولي أين أنـتم يا مسـلمون؟ قومـوا، انهـضوا، أفيـقـوا؛ فـالعـدو منـكم قـد قـرب، أخـبري عنـي وقولـي بأن القدس لنا ولن نتوارى ونتهاون في إعادته.

ثم نطق بالشهادة ومات. أغضمت الأم عيني ابنها، وقالت:
ـ نَمْ بسلام؛ فرسالتك ستصل إلى أُذُن كل مسلم.*

وقـفت الأم وشلالات الدمع تنهمر من عينيها لتحمل حجراً لم تقذفه بعد حتى جاءت رصاصة غادرة من الخلف لتُلقي بها جثة هامدة بجانب جثة ابنها.





الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://amir78.yoo7.com
اميره الاخلاق
الاداره
الاداره
اميره الاخلاق


عدد المساهمات : 64
نقاط : 10491
تاريخ التسجيل : 31/03/2011
العمر : 37

قصة طفل تقطع قلب  Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصة طفل تقطع قلب    قصة طفل تقطع قلب  Emptyالسبت أبريل 02, 2011 3:23 pm

اااااااااااااااااااااااااااااااااااااه

حسبي الله ونعم الوكيل

اللهم انصر فلسطين ودمر اعداء الدين يارب العالمين يعطيك الف عااافيه على الموضووع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Admin
المـــــــدير الـــــعــــــــــــــــام
المـــــــدير الـــــعــــــــــــــــام
Admin


عدد المساهمات : 206
نقاط : 11565
تاريخ التسجيل : 27/03/2011
العمر : 37

قصة طفل تقطع قلب  Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصة طفل تقطع قلب    قصة طفل تقطع قلب  Emptyالأحد أبريل 03, 2011 10:52 am

قصة طفل تقطع قلب  20090810203104
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://amir78.yoo7.com
لؤلؤة
نـــــائبه المــــدير العـــــــام
نـــــائبه المــــدير العـــــــام
لؤلؤة


عدد المساهمات : 124
نقاط : 10399
تاريخ التسجيل : 27/03/2011
العمر : 32
الموقع : https://amir78.yoo7.com/t1-topic#156

قصة طفل تقطع قلب  Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصة طفل تقطع قلب    قصة طفل تقطع قلب  Emptyالثلاثاء أبريل 05, 2011 10:38 am

السلام عليكم
قصة دخلت الامها اذني بصرخاتها البريئة
قصة مزقت قلبي اجزاءا
يالله انصر فلسطين
بنغمة الحزن سواد الظلم يالله دمر اعداء الدين
لكن الطفل شهيد دمه يسقي به تراب القدس الطاهر النقي
شكرا اخي الغالي على القصة الرائعة
تقبل مني اسطري المتواضعة لعلي اساهم في ايقاض الضمائر
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Admin
المـــــــدير الـــــعــــــــــــــــام
المـــــــدير الـــــعــــــــــــــــام
Admin


عدد المساهمات : 206
نقاط : 11565
تاريخ التسجيل : 27/03/2011
العمر : 37

قصة طفل تقطع قلب  Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصة طفل تقطع قلب    قصة طفل تقطع قلب  Emptyالسبت مايو 07, 2011 4:15 am

قصة طفل تقطع قلب  20090810203104
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://amir78.yoo7.com
 
قصة طفل تقطع قلب
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الاحلام بريئة :: ۩ღ۩ المنتديات عامة ۩ღ۩ :: منتدى قلب فلسطين-
انتقل الى: